يبدأ الفصل بـ آنيت وهي تترك حقيبتها وحذاءها على الشاطئ، وتدخل البحر لجمع الأصداف والقواقع. بينما كانت تغمر قدميها أكثر في البحر، أمسك بها هاينر فجأة وقال: "إلى أين تذهبين؟"
قبل ساعات من ذلك اليوم، تم إبلاغ هاينر بأن آنيت غادرت المنزل بمفردها وأنها في طريقها إلى محطة لونشستر، حيث اشترت تذكرة قطار إلى جلينفورد. كان هاينر قد رتّب لإبلاغه بجميع نقاط التفتيش ومحطات القطارات فور تحرك آنيت، ليتمكن من اللحاق بها في أي وقت. ومع ذلك، لاحظ أنها لا تبدو وكأنها تحاول الهروب، وتساءل عن سبب تصرفها الغريب. تبعها سراً وركب القطار نفسه، جالساً خلفها دون أن تلاحظ وجوده. استمع إلى محادثتها مع امرأة مسنّة في القطار، حيث عبرت آنيت عن مشاعرها بالعزلة وقالت: "الجميع يكرهني. لن يهتم حتى إذا متُّ."
عرضت المرأة المسنّة عليها نصيحة قائلة إنها لا يمكنها التحكم في مشاعر الآخرين ويجب عليها أن تعيش حياتها وتعتز بما لديها، وتفكر آنيت في أنها لا تملك أحدًا سوى هاينر.
بينما كانت آنيت تجلس مع رسام كان يرسم لها، ضحكت، وهاينر تذكر آخر مرة رآها مبتسمة. وهو يراقبها، شعر بالغضب وقرر أنه يجب عليه إعادتها فورًا. أصبح مصممًا على عدم السماح لها بالحصول على أي حرية أو لحظة من السلام.
عندما أمسك هاينر بـ آنيت بعدما دخلت البحر بعمق، قالت له: "لقد تأخرت. كنت أظن أنك ستأتي لتأخذني في وقت أسرع." أمرها هاينر بارتداء حذائها وتجميع أشيائها. لكن قدمها تأذت، مما جعله يحملها إلى فندق قريب. كانت آنيت تشعر بالحرج من هذا الاهتمام، خاصة عندما ساعدها هاينر في معالجة جرح قدمها، ولفّه لها بالشاش. وبخها هاينر لأنها هربت دون إذن، وتساءل عن سبب ذهابها إلى البحر في الليل ولماذا كذبت على حراسها.
be the first to post the comment.