يبدأ الفصل مع إيونجيه وهو يسترجع ذكرياته عن طفولته، وتحديدًا الأيام التي كان يزور فيها والدته المريضة في المستشفى. كان يذهب إليها مرتين في الأسبوع ممسكًا بيد والده. عند دخول الغرفة، كان يستقبله دائمًا عطر أزهار غامضة، وفي ذلك الغرفة البيضاء، كانت والدته تقابله بابتسامة دافئة.
خلال تلك الزيارات، كانت والدته دائمًا تقلق بشأن صحته وسؤاله إن كان يأكل جيدًا. لاحظت أنه نحيف للغاية، وطلبت منه أن يحرص على تناول أطعمة كل موسم نيابة عنها—من البِيبِمْبَاب في الربيع، إلى النودلز الباردة بالكيمتشي في الصيف، والكستناء المطهوة في الخريف، وحتى كعك الأرز المحلى في الشتاء. إيونجيه شعر بالذنب، ويدرك لاحقًا أنه كان يجب عليه أن يطمئنها بدلاً من البقاء صامتًا. ومع تدهور حالتها، قلت زياراته لها تدريجيًا، مما جعله يغرق في مشاعر الندم والقلق.
ثم ينتقل المشهد إلى ذكريات طفولة أخرى، حيث يرى إيونجيه سوجوم الصغيرة وهي تستمتع بتناول الطعام دائمًا. كان مندهشًا بسعادتها تجاه الطعام لكنه كان خجولًا جدًا للتحدث معها. يشجعه ابن عمه دونغو على الحديث معها، لكنه يتردد. في أحد الأيام، تفاجأ عندما عرضت عليه سوجوم كعكة سمك، مصرّةً على أن مشاركة الطعام تجعله ألذ. في البداية، رفض بحجة أنه ليس جائعًا، ولكن صوته معدته الخاوية فضحته. وعندما لاحظت ذلك، جلست بجانبه وأكلت معه رغم البرد، موضحةً أن كعك السمك يُؤكل في الشوارع خلال الشتاء. هذا التصرف اللطيف جعل قلب إيونجيه يشعر بالدفء لأول مرة، ومنذ ذلك اليوم، أصبح ينتظر رؤيتها بشوق.
في مشهد آخر من الماضي، يخبر إيونجيه والدته عن مغامرته مع سوجوم، ويذكر أنها اتفقا على تناول كعكة الثلج معًا. كانت والدته سعيدة جدًا لأنه وجد صديقةً مقربة وبدأ في الاستمتاع بالحياة مجددًا. عندما سألته عما تمناه لعيد الميلاد، أجاب بأنه تمنى رؤية الثلج، وأن تتحسن صحة والدته حتى يتمكنا من المشي معًا تحته. لكن ذلك الشتاء، توفيت والدته قبل أن ترى الثلوج تتساقط، تاركةً إيونجيه ووالده وحيدين.
محاصرًا بالحزن، قرر والده أن ينتقل إلى أمريكا لنسيان الذكريات المؤلمة وبدء حياة جديدة. ورغم محاولاته للعناية بإيونجيه بشكل أفضل مما فعل في الماضي، إلا أن الخسارة كانت صعبة جدًا على إيونجيه. عندما قدّم له والده زوجة أبيه الجديدة، إلينا، لأول مرة، لم يستطع تقبل الأمر وهرب، غير قادر على استيعاب التغيير. شعر وكأنه يختنق بمشاعره، وكان يعلم في أعماقه أنه لا يريد مغادرة كوريا، لكنه لم يكن يملك خيارًا آخر.
في الحاضر، ينهي إيونجيه قصته لسوجوم، ويبدأ في البكاء بشدة، معتذرًا لها لأنه أفسد ذكرياتهما وأثقل عليها بسبب ما فعله في الماضي. في تلك اللحظة، تمسك سوجوم بيده بصمت، مقدمة له عزاءً صامتًا بدون كلمات، مما يجعله يشعر بالأمان لأول مرة منذ فترة طويلة.
أخيرًا، تخبره سوجوم بأنها قابلت والده في وقت سابق وعثرت على شيء مهم—وهو قلادة فقدها والده. عندما فتحها، اكتشف أنها تحتوي على صورة صغيرة تجمعه بوالدته الراحلة. تقترح عليه بلطف أن يعيدها إلى والده بنفسه، ليتردد للحظة قبل أن يوافق أخيرًا.
ينتهي الفصل بمشهد مؤثر، حيث يمسك إيونجيه بالقلادة بين يديه، محمّلاً بذكرياته عن والدته.
be the first to post the comment.